م/محسن
Member
- إنضم
- Nov 16, 2021
- المشاركات
- 347
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 18
باب ذمّ من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ "
حديث أبي هريرة – صحيح مسلم وابو داود والنسائي وصحيح الجامع الصغير .
قال القرطبي صاحب المفهم في شرح حديث " من مات ولم يغز " :
فيه ما يدل على أن من لم يتمكن من عمل الخير فينبغي له أن يعزمَ على فِعله إذا تمكن منه وأن ينويه، فيكون ذلك بدلًا من فعله في تلك الحال.
فأما إذا أخلى نفسه عن ذلك العمل ظاهرًا وباطنًا عن نيته؛ فذلك حالُ المنافق الذي لا يعملُ الخير، ولا ينويه. وخصوصًا: الجهاد الذي به أعز اللهُ الإسلام، وأظهر به الدِّينَ حتى علا على كل الأديان، ولو كره الكافرون .
وقول عبد الله بن المبارك: (فَنُرَى ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)
يعني: حيث كان الجهادُ واجبًا ، وحمله على النفاق الحقيقي.
ويحتمل أن يجمع على جميع الأزمان، ويكون معناه: أن كل من كان كذلك أشبه المنافقين وإن لم يكن كافرًا. والله تعالى أعلم