م
م/محسن
مصطفى صادق الرافعي
ولد مصطفى صادق، بن عبد الرزاق، بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي،
سنة 1880 ميلادية، الموافق 1298 هجرية - وعاش سبعة وخمسين عاما -
في قرية بهتيم المصرية بمحافظة القليوبية ، وكان أبواه من سوريا من طرابلس وحلب ،
نشأ الرافعي في أسرة دينية وكان والده عبد الرزاق قاضيا شرعيا في مصر وكان رئيسا للمحاكم الشرعية لمعظم الأقاليم ، وكذلك جده كان قاضيا ،
وتتلمذ الرافعي أولا على يد أبيه كما هي عادة الشيوخ والعلماء .
الرافعي ومحنة ثقل السمع :
أصاب الرافعي بعد المرحلة الابتدائية مرض أثر على سمعه ، لذلك اتجه للعمل فعين كاتبا لمحكمة طلخا وكان عمره يناهز 19 عاما ثم بعد سنة انتقل لمحكمة طنطا حيث تقيم عائلته .
فلم تعيقه هذه المحنة لبدء مشوار حياة مليئة بالابداع والتميز الأدبي ومشاركة مجتمعه وقومه ودينه قضاياهم والذود عنها .
شخصية الرافعي :
كان غزير الفكر وتتميز كتاباته بنزعة إسلامية شديدة فيها من التدين والاندفاع ,
ويتميز بالتعقل والحكمة والمواعظ الخلقية ،
ويتميز بشخصية وطنية ، جعلته يدافع بكتاباته عن الاسلام ومصر والشرق .
الرافعي في ميدان الأدب :
ديوان الشعر :
صدر للرافعي أول ديوان للشعر سنة 1904 م .
ثم دخل ميدان الدراسات الأدبية وأهمها كان كتابه عن" تاريخ آداب العرب"
وهو كتاب بالغ القيمة، ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث، وبالتحديد في سنة 1911 وطبع الرافعي الكتاب على نفقته الخاصة .
اعجاز القرآن :
وفي عام 1926 أصدر كتابه الرائع " اعجاز القرآن والبلاغة النبوية " ،
للرد على من أنكر اعجاز القرآن الأدبي والبلاغي ، وأن عدم استطاعة المتحدين للقرآن ليس لعجزهم الفكري والتأليفي بل لأن الله صرفهم على أن يأتوا بمثله .
اقرأ موضوعنا هنا عن اعجاز القرآن والبلاغة النبوية .
تحت راية القرآن :
وفي عام 1928 كتب الرافعي بعد ذلك كتابه المشهور "تحت راية القرآن "،
وهي مقالات يتحدث فيها عن إعجاز القرآن. ويرد على آراء طه حسين في كتابه المعروف " في الشعر الجاهلي " حيث يطعن في وجوده ويشكك فيه لمجرد وجود بعض تشابه بين قصائد أمية بن الصلت والديانة الاسلامية فيزعم أن هذا الشعر ليس سابقا للاسلام بل هو مصنوع بعده ، وثارت معارضة قاداها الأزهر واتهم طه حسين في ايمانه .
وحي القلم :
ثم يأتي ميدان المقال والذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم، والذي أبدع فيه إبداعاً عجيباً، وهذه المقالات كانت لمجلة الرسالة جمعها الرافعي فكانت كتابه " وحي القلم " من عام 1934 الى 1937 ، وهو آخر مؤلفات الرافعي نقتبس منه هذا الجزء اليسير :
اليمامتان :
يقول الرافعي : " جاء في تاريخ الواقدي "أن "المقوقس" عظيم القبط في مصر، زوج بنته "أرمانوسة" من "قسطنطين بن هرقل" وجهزها بأموالها حشمًا لتسير إليه، حتى يبني عليها في مدينة قيسارية؛ فخرجت إلى بلبيس وأقامت بها...
وجاء عمرو بن العاص إلى بلبيس فحاصرها حصارًا شديدًا، وقاتل من بها، وقتل منهم زهاء ألف فارس، وانهزم من بقي إلى المقوقس، وأخذت أرمانوسة وجميع ما لها، وأخذ كل ما كان للقبط في بلبيس. فأحب عمرو ملاطفة المقوقس، فسير إليه ابنته مكرمة في جميع ما لها، "مع قيس بن أبي العاص السهمي"؛ فسُرَّ بقدومها...".
هذا ما أثبته الواقدي في روايته، ولم يكن معنيًّا إلا بأخبار المغازي والفتوح، فكان يقتصر عليها في الرواية؛
أما ما أغفله فهو ما نقصه نحن :
كانت لأرمانوسة وصيفة مولدة تسمى "مارية"، ذات جمال يوناني أتمته مصر ومسحته بسحرها، فزاد جمالها على أن يكون مصريا، ونقص الجمال اليوناني أن يكونه؛ فهو أجمل منهما، ولمصر طبيعة خاصة في الحسن؛ فهي قد تخمل شيئًا في جمال نسائها أو تشعث منه، وقد لا توفيه جهد محاسنها الرائعة؛ ولكن متى نشأ فيها جمال ينزع إلى أصل أجنبي أفرغت فيه سحرها إفراغًا، وأبت إلا أن تكون الغالبة عليه، وجعلته آيتها في المقابلة بينه في طابعه المصري، وبين أصله في طبيعة أرضه كائنة ما كانت؛ تغار على سحرها أن يكون إلا الأعلى.
وكانت مارية هذه مسيحية قوية الدين والعقل، اتخذها المقوقس كنيسة حية لابنته، وهو كان واليًا وبطريركًا على مصر من قبل هرقل؛ وكان من عجائب صنع الله أن الفتح الإسلامي جاء في عهده، فجعل الله قلب هذا الرجل مفتاح القفل القبطي، فلم تكن أبوابهم تدافع إلا بمقدار ما تدفع، تقاتل شيئًا من القتال غير كبير، أما الأبواب الرومية فبقيت مستغلقة حصينة لا تذعن إلا للتحطيم، ووراءها نحو مائة ألف رومي يقاتلون المعجزة الإسلامية التي جاءتهم من بلاد العرب أول ما جاءت في أربعة آلاف رجل، ثم لم يزيدوا آخر ما زادوا على اثني عشر ألفًا. كان الروم مائة ألف مقاتل بأسلحتهم -ولم تكن المدافع معروفة- ولكن روح الإسلام جعلت الجيش العربي كأنه اثنا عشر ألف مِدْفَع بقنابلها، لا يقاتلون بقوة الإنسان، بل بقوة الروح الدينية التي جعلها الإسلام مادة منفجرة تشبه الديناميت قبل أن يُعرَف الديناميت " .
اجتلاء العيد:
يقول الرافعي : " جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم.
زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها.
يوم السلام، والبشر, والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير.
يوم الثياب الجديدة على الكل؛ إشعارًا لهم بأن الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم.
يوم الزينة التي لا يراد منها إلا إظهار أثرها على النفس ليكون الناس جميعًا في يوم حب.
يوم العيد؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه.
يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة.
ذلك اليوم الذي ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة، وإلى أهله نظرة تبصر الإعزاز، وإلى داره نظرة تدرك الجمال، وإلى الناس نظرة ترى الصداقة.
ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم؛ فتبتهج نفسه بالعالم والحياة.
وما أسماها نظرة تكشف للإنسان أن الكل جماله في الكل!
وخرجتُ أجتلي العيد في مظهره الحقيقي على هؤلاء الأطفال السعداء.
على هذه الوجوه النضرة التي كبِرَت فيها ابتسامات الرضاع فصارت ضحكات.
وهذه العيون الحالمة, الحالمة إذا بكت بكت بدموع لا ثقل لها.
وهذه الأفواه الصغيرة التي تنطق بأصوات لا تزال فيها نبرات الحنان من تقليد لغة الأم ".
اسلمي يا مصر :
ألف الرافعي نشيد اسلمي يا مصر سنة 1923 والذي أهداه الى سعد زغلول في أعقاب ثورة 1919 وظل النشيد الوطنى لمصر في العصر الملكي وفيه :
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَي الفدَا ذِي يَدِي إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدَا
أبدًا لنْ تَسْتَكِيني أبدَا إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا
وَمَعي قلبي وعَزْمي للجِهَاد ولِقَلْبِي أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن
لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي
واسْلَمِي في كُلِّ حين
أنا مِصْرِيٌّ بناني منْ بَنَى هرمَ الدَّهرِ الذي أَعْيا الفنَا
وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتي أنا
في دِفَاعِي وجِهَادِي للبلاد لا أَمِيلُ لا أَمَّلُّ لا أَلِيْن
يتبع ...
ولد مصطفى صادق، بن عبد الرزاق، بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي،
سنة 1880 ميلادية، الموافق 1298 هجرية - وعاش سبعة وخمسين عاما -
في قرية بهتيم المصرية بمحافظة القليوبية ، وكان أبواه من سوريا من طرابلس وحلب ،
نشأ الرافعي في أسرة دينية وكان والده عبد الرزاق قاضيا شرعيا في مصر وكان رئيسا للمحاكم الشرعية لمعظم الأقاليم ، وكذلك جده كان قاضيا ،
وتتلمذ الرافعي أولا على يد أبيه كما هي عادة الشيوخ والعلماء .
الرافعي ومحنة ثقل السمع :
أصاب الرافعي بعد المرحلة الابتدائية مرض أثر على سمعه ، لذلك اتجه للعمل فعين كاتبا لمحكمة طلخا وكان عمره يناهز 19 عاما ثم بعد سنة انتقل لمحكمة طنطا حيث تقيم عائلته .
فلم تعيقه هذه المحنة لبدء مشوار حياة مليئة بالابداع والتميز الأدبي ومشاركة مجتمعه وقومه ودينه قضاياهم والذود عنها .
شخصية الرافعي :
كان غزير الفكر وتتميز كتاباته بنزعة إسلامية شديدة فيها من التدين والاندفاع ,
ويتميز بالتعقل والحكمة والمواعظ الخلقية ،
ويتميز بشخصية وطنية ، جعلته يدافع بكتاباته عن الاسلام ومصر والشرق .
الرافعي في ميدان الأدب :
ديوان الشعر :
صدر للرافعي أول ديوان للشعر سنة 1904 م .
ثم دخل ميدان الدراسات الأدبية وأهمها كان كتابه عن" تاريخ آداب العرب"
وهو كتاب بالغ القيمة، ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث، وبالتحديد في سنة 1911 وطبع الرافعي الكتاب على نفقته الخاصة .
اعجاز القرآن :
وفي عام 1926 أصدر كتابه الرائع " اعجاز القرآن والبلاغة النبوية " ،
للرد على من أنكر اعجاز القرآن الأدبي والبلاغي ، وأن عدم استطاعة المتحدين للقرآن ليس لعجزهم الفكري والتأليفي بل لأن الله صرفهم على أن يأتوا بمثله .
اقرأ موضوعنا هنا عن اعجاز القرآن والبلاغة النبوية .
تحت راية القرآن :
وفي عام 1928 كتب الرافعي بعد ذلك كتابه المشهور "تحت راية القرآن "،
وهي مقالات يتحدث فيها عن إعجاز القرآن. ويرد على آراء طه حسين في كتابه المعروف " في الشعر الجاهلي " حيث يطعن في وجوده ويشكك فيه لمجرد وجود بعض تشابه بين قصائد أمية بن الصلت والديانة الاسلامية فيزعم أن هذا الشعر ليس سابقا للاسلام بل هو مصنوع بعده ، وثارت معارضة قاداها الأزهر واتهم طه حسين في ايمانه .
وحي القلم :
ثم يأتي ميدان المقال والذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم، والذي أبدع فيه إبداعاً عجيباً، وهذه المقالات كانت لمجلة الرسالة جمعها الرافعي فكانت كتابه " وحي القلم " من عام 1934 الى 1937 ، وهو آخر مؤلفات الرافعي نقتبس منه هذا الجزء اليسير :
اليمامتان :
يقول الرافعي : " جاء في تاريخ الواقدي "أن "المقوقس" عظيم القبط في مصر، زوج بنته "أرمانوسة" من "قسطنطين بن هرقل" وجهزها بأموالها حشمًا لتسير إليه، حتى يبني عليها في مدينة قيسارية؛ فخرجت إلى بلبيس وأقامت بها...
وجاء عمرو بن العاص إلى بلبيس فحاصرها حصارًا شديدًا، وقاتل من بها، وقتل منهم زهاء ألف فارس، وانهزم من بقي إلى المقوقس، وأخذت أرمانوسة وجميع ما لها، وأخذ كل ما كان للقبط في بلبيس. فأحب عمرو ملاطفة المقوقس، فسير إليه ابنته مكرمة في جميع ما لها، "مع قيس بن أبي العاص السهمي"؛ فسُرَّ بقدومها...".
هذا ما أثبته الواقدي في روايته، ولم يكن معنيًّا إلا بأخبار المغازي والفتوح، فكان يقتصر عليها في الرواية؛
أما ما أغفله فهو ما نقصه نحن :
كانت لأرمانوسة وصيفة مولدة تسمى "مارية"، ذات جمال يوناني أتمته مصر ومسحته بسحرها، فزاد جمالها على أن يكون مصريا، ونقص الجمال اليوناني أن يكونه؛ فهو أجمل منهما، ولمصر طبيعة خاصة في الحسن؛ فهي قد تخمل شيئًا في جمال نسائها أو تشعث منه، وقد لا توفيه جهد محاسنها الرائعة؛ ولكن متى نشأ فيها جمال ينزع إلى أصل أجنبي أفرغت فيه سحرها إفراغًا، وأبت إلا أن تكون الغالبة عليه، وجعلته آيتها في المقابلة بينه في طابعه المصري، وبين أصله في طبيعة أرضه كائنة ما كانت؛ تغار على سحرها أن يكون إلا الأعلى.
وكانت مارية هذه مسيحية قوية الدين والعقل، اتخذها المقوقس كنيسة حية لابنته، وهو كان واليًا وبطريركًا على مصر من قبل هرقل؛ وكان من عجائب صنع الله أن الفتح الإسلامي جاء في عهده، فجعل الله قلب هذا الرجل مفتاح القفل القبطي، فلم تكن أبوابهم تدافع إلا بمقدار ما تدفع، تقاتل شيئًا من القتال غير كبير، أما الأبواب الرومية فبقيت مستغلقة حصينة لا تذعن إلا للتحطيم، ووراءها نحو مائة ألف رومي يقاتلون المعجزة الإسلامية التي جاءتهم من بلاد العرب أول ما جاءت في أربعة آلاف رجل، ثم لم يزيدوا آخر ما زادوا على اثني عشر ألفًا. كان الروم مائة ألف مقاتل بأسلحتهم -ولم تكن المدافع معروفة- ولكن روح الإسلام جعلت الجيش العربي كأنه اثنا عشر ألف مِدْفَع بقنابلها، لا يقاتلون بقوة الإنسان، بل بقوة الروح الدينية التي جعلها الإسلام مادة منفجرة تشبه الديناميت قبل أن يُعرَف الديناميت " .
اجتلاء العيد:
يقول الرافعي : " جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم.
زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها.
يوم السلام، والبشر, والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير.
يوم الثياب الجديدة على الكل؛ إشعارًا لهم بأن الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم.
يوم الزينة التي لا يراد منها إلا إظهار أثرها على النفس ليكون الناس جميعًا في يوم حب.
يوم العيد؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه.
يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة.
ذلك اليوم الذي ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة، وإلى أهله نظرة تبصر الإعزاز، وإلى داره نظرة تدرك الجمال، وإلى الناس نظرة ترى الصداقة.
ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم؛ فتبتهج نفسه بالعالم والحياة.
وما أسماها نظرة تكشف للإنسان أن الكل جماله في الكل!
وخرجتُ أجتلي العيد في مظهره الحقيقي على هؤلاء الأطفال السعداء.
على هذه الوجوه النضرة التي كبِرَت فيها ابتسامات الرضاع فصارت ضحكات.
وهذه العيون الحالمة, الحالمة إذا بكت بكت بدموع لا ثقل لها.
وهذه الأفواه الصغيرة التي تنطق بأصوات لا تزال فيها نبرات الحنان من تقليد لغة الأم ".
اسلمي يا مصر :
ألف الرافعي نشيد اسلمي يا مصر سنة 1923 والذي أهداه الى سعد زغلول في أعقاب ثورة 1919 وظل النشيد الوطنى لمصر في العصر الملكي وفيه :
اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَي الفدَا ذِي يَدِي إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدَا
أبدًا لنْ تَسْتَكِيني أبدَا إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا
وَمَعي قلبي وعَزْمي للجِهَاد ولِقَلْبِي أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن
لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي
إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي
واسْلَمِي في كُلِّ حين
أنا مِصْرِيٌّ بناني منْ بَنَى هرمَ الدَّهرِ الذي أَعْيا الفنَا
وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتي أنا
في دِفَاعِي وجِهَادِي للبلاد لا أَمِيلُ لا أَمَّلُّ لا أَلِيْن
يتبع ...
التعديل الأخير: