M
mahlawy
قواعد الايمان والكفر
نظرا لما يحدث من لَغَط ولَبْسٍ واشكال عند بعض الناس من المسلمين ومن غيرهم وعدم الالمام بماهية الايمان، وأصول الايمان والكفر،
كتبنا هذا الكتاب الصغير ، ليس بغرض تكفير الآخر ،
ولكن توضيحا بأصول الايمان، فمن اتصف بهذه الاصول وصدّق بها واحد من الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم، صار من المؤمنين.
ومن لم يكن كذلك فهو كافر.
الباب الأول : العبادة والايمان
معنى وتعريف الإله :
(1) الإله هو الجامع بين الرَّبوبية والحُكْم:
دليله : قال تعالى " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ . إِلَهِ النَّاسِ"
فهو الربّ الذي خلق وهو الملك الذي يقضي ويحكم ومشيئته نافذة في خلقه .
ومادام هو الخالق فهو غير مخلوق .
(2) والاله ليس كما يعتقد البعض أنه المعبود :
ودليلنا قول تعالى على لسان رسله نوح وهود وصالح وشعيب(يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) ، ،
فكيف يقول لهم ليس لكم معبود غير الله والقوم قد اتخذوا آلهة وعبدوها ؟ .
وانما العبادة من لوازم الإلوهية ، وهي حق الاله على من خلقهم .
قال تعالى في الربوبية والخلق (وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ) المؤمنون 91
وقال في الحكم والمشيئة (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) أي السموات والأرض ، سورة الأنبياء 22
اذن فالإله هو الخالق المَلِك وهو من له حق العبودية :
قال تعالى " أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" الأعراف 54 .
..
تعريف ومعنى العبادة:
العبادة قائمة على ثلاثة أركان : التعظيم ، والخشية ، والحبّ .
(1)التعظيم :
أي التسبيح والتنزيه دليله " وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " الاسراء 44 ،
وقال (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) الزمر 75.
(2) والخشية :
دليله " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" الحشر
ويتضمن الخوف والتقوى .
وفي الملائكة قال "وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ". وفي المؤمنين قال " فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي" .وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم " وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ" .
(3)والحب :
دليله " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آل عمران 31
وقوله " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" البقرة 165.
وأما الدعاء والسؤال فهو خارج أصل العبادة بدليل مغايرته في الآية (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الفاتحة ، وهو مكمل لها .
وجميع باقي العبادات من صلاة وذكر وصيام وحج وغيرها هي فروع لتلك الأصول التي تقطن القلوب .
قال الله (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) الأعراف 70
تعريف الإيمان
يكون بمعنى التصديق، ضد التكذيب
ويكون بمعنى الاعتقاد .
ويكون بمعنى الإقرار، ضد الإنكار والجحود والكفر
فالايمان قد يراد به المعنى البسيط ، وهو المضاف للشيء، مثل آمنت بالشيء وآمنت له،
قال أخوة يوسف لأبيهم حين اخبروه بان الذئب أكل يوسف (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ).
أو يراد بالايمان : المعنى المرّكب المجمل وهو الايمان الشرعي:
وهو المراد في الآيات مثل قوله ( يا أيها الذين آمنوا ) و(المؤمنون) قال (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ...)
وهو تصديق بالقلب والاقرار باللسان،
فيكون الايمان الشرعي هو التصديق بالله الها واحدا ،وبنبوة الرسول .
هذا هو أصل ومطلق الايمان ، وبه يصبح المرء مؤمنا أو يخرج منه كافرا .
وأمّا الايمان الكامل الذي يتضمن أصل الايمان، فهو اضافة طاعة الله والرسول والعمل بالأمر وترك المنهيات .
خصائص الايمان ومفرداته في دين الاسلام :
(1) الايمان بالله وحده ، لاشريك له في الألوهية .
وقال (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ) غافر(84)
(2) الايمان بصفات الله وأسمائه ،وبالعرش والكرسي.
قال(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)الشورى 11
(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأعراف 180
(3)الايمان بأن محمد نبي ورسول الله.
وقال (قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جميعا) الأعراف 158 ، و(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ)
(4)الايمان بأن عيسى عبد الله ورسوله .
قال الله (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ) و(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)
(5)الايمان بأن القرآن من عند الله وبأحكامه وأخباره .
وقال (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة 85
(6) الايمان بالبعث والجزاء،الجنة والنار
وقال الله(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ )
(7)الايمان بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت عليه.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء136
التصديق بوجود الملائكة وان منهم رسلا كجبريل ، وبالكتب الذي انزلت قبل القران كالتوراة والانجيل .
-تلك هي القواعد الاساسية والاصول للايمان ،
فمن اتصف بها جميعا صار مؤمنا، ومن أخلّ بواحدة منها سقط عنه الايمان:
التصديق بأن الله هو الاله الواحد، والتصديق بصفاته ، وبأن محمدا نبي ورسول ،وأن عيسى عبد الله ورسوله، وبالقرآن وآياته ، والتصديق بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت اليهم ،وبيوم البعث والحساب.
لوازم الايمان ، ونواقضه :
(1)أن تكون عبدا لله تطيعه ولا تستكبر.
قال الله (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا)النساء172
(2)طاعة الرسول وتوقيره وحبه .
قال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) محمد 33
وقال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات 2
(3)تعظيم الله وتعظيم آيات الله فلا يستهزأ بها ولا يسخر منها .
وقال (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) التوبة 65-66
وقال (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ) التوبة 74
(4)حب الله ورسوله والمؤمنين والصالحين .
وقال (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ )
وقال (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران 31
(5)إقامة الصلاة.
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ)المدثر
وقوله ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) النور
(6) إيتاء الزكاة .
قال الله (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين )
(7)التوكل على الله .
قال (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) المزمل
(8) لايخالط قلب المؤمن الشك والمرض .
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) الحجرات
_____
الايمان يزيد وينقص :
والإيمان هو معنىً في القلب ، ويصدقه اللسان والجوارح والأعمال.
يزيد في القلب ويزيد بالطاعة وفي الاعمال ،
وينقص في القلب وينقص في العمل الصالح .
قال الله (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) و(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
وقال (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)
وقال (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ)
متى تكون المعصية كفرا ؟
ولأن الايمان يزيد وينقص بالمعصية ، إلَّا أن قد تكون المعصية كفرا ، فمتى تكون كفرا؟
الجواب :حينما تكون انكارا للعبودية فيسقط معها الايمان كله فهو مرتبط بكونه ضد الجحود والانكار .
ويكون مصدرها القلب ،
أما حين تكون المعصية مصدرها الشهوة أو الغفلة والنسيان أو الجهل فتكون ذنبا يُجْزَى به سوءاً أو يُغْفَر له.
فغفر الله لآدم ،ولكنه لعن ابليس ،
ورغم أن المعصية عامل مشترك بين آدم وابليس ، فقد حكم ووصف الله أحدهما بالكفر ولم يكفّر الآخر ؟
ولاحظ أن الله لم يعجل حتى تم سؤال الاثنين عن معصيتهما أمر ربهما ،
فجحد أحدهما الأمر وهو ابليس ، وأقر الآخر بالمعصية وهو آدم،
فهذا هو الفرق بين معصية الكافر وذنب المؤمن ؟
قال تعالى (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ )
فأجاب ابليس
قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)الحجر
لكن مع آدم ، (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ) ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا )
فمن عصى ربه ليس بالضرورة أن يوصف بأنه من العاصين ،
فقال عن آدم (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى . ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طه،
في المقابل قال عن ابليس (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ) فجاء بصيغة الفعل في حالة آدم ، وجاء بالصيغة الاسمية في حالة ابليس
التكذيب والجحود والكفر ضد الايمان
(وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ )
التكذيب مرادف الكفر والحجود .
(وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنعام
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) البقرة
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) آل عمران
(وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ)الملك
والشرك كفر لأنه كفر بالتوحيد
..
يتبع
نظرا لما يحدث من لَغَط ولَبْسٍ واشكال عند بعض الناس من المسلمين ومن غيرهم وعدم الالمام بماهية الايمان، وأصول الايمان والكفر،
كتبنا هذا الكتاب الصغير ، ليس بغرض تكفير الآخر ،
ولكن توضيحا بأصول الايمان، فمن اتصف بهذه الاصول وصدّق بها واحد من الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم، صار من المؤمنين.
ومن لم يكن كذلك فهو كافر.
الباب الأول : العبادة والايمان
معنى وتعريف الإله :
(1) الإله هو الجامع بين الرَّبوبية والحُكْم:
دليله : قال تعالى " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ . إِلَهِ النَّاسِ"
فهو الربّ الذي خلق وهو الملك الذي يقضي ويحكم ومشيئته نافذة في خلقه .
ومادام هو الخالق فهو غير مخلوق .
(2) والاله ليس كما يعتقد البعض أنه المعبود :
ودليلنا قول تعالى على لسان رسله نوح وهود وصالح وشعيب(يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) ، ،
فكيف يقول لهم ليس لكم معبود غير الله والقوم قد اتخذوا آلهة وعبدوها ؟ .
وانما العبادة من لوازم الإلوهية ، وهي حق الاله على من خلقهم .
قال تعالى في الربوبية والخلق (وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ) المؤمنون 91
وقال في الحكم والمشيئة (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) أي السموات والأرض ، سورة الأنبياء 22
اذن فالإله هو الخالق المَلِك وهو من له حق العبودية :
قال تعالى " أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" الأعراف 54 .
..
تعريف ومعنى العبادة:
العبادة قائمة على ثلاثة أركان : التعظيم ، والخشية ، والحبّ .
(1)التعظيم :
أي التسبيح والتنزيه دليله " وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ " الاسراء 44 ،
وقال (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) الزمر 75.
(2) والخشية :
دليله " لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" الحشر
ويتضمن الخوف والتقوى .
وفي الملائكة قال "وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ". وفي المؤمنين قال " فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي" .وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم " وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ" .
(3)والحب :
دليله " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" آل عمران 31
وقوله " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" البقرة 165.
وأما الدعاء والسؤال فهو خارج أصل العبادة بدليل مغايرته في الآية (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الفاتحة ، وهو مكمل لها .
وجميع باقي العبادات من صلاة وذكر وصيام وحج وغيرها هي فروع لتلك الأصول التي تقطن القلوب .
قال الله (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) الأعراف 70
تعريف الإيمان
يكون بمعنى التصديق، ضد التكذيب
ويكون بمعنى الاعتقاد .
ويكون بمعنى الإقرار، ضد الإنكار والجحود والكفر
فالايمان قد يراد به المعنى البسيط ، وهو المضاف للشيء، مثل آمنت بالشيء وآمنت له،
قال أخوة يوسف لأبيهم حين اخبروه بان الذئب أكل يوسف (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ).
أو يراد بالايمان : المعنى المرّكب المجمل وهو الايمان الشرعي:
وهو المراد في الآيات مثل قوله ( يا أيها الذين آمنوا ) و(المؤمنون) قال (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ...)
وهو تصديق بالقلب والاقرار باللسان،
فيكون الايمان الشرعي هو التصديق بالله الها واحدا ،وبنبوة الرسول .
هذا هو أصل ومطلق الايمان ، وبه يصبح المرء مؤمنا أو يخرج منه كافرا .
وأمّا الايمان الكامل الذي يتضمن أصل الايمان، فهو اضافة طاعة الله والرسول والعمل بالأمر وترك المنهيات .
خصائص الايمان ومفرداته في دين الاسلام :
(1) الايمان بالله وحده ، لاشريك له في الألوهية .
وقال (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ) غافر(84)
(2) الايمان بصفات الله وأسمائه ،وبالعرش والكرسي.
قال(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)الشورى 11
(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)الأعراف 180
(3)الايمان بأن محمد نبي ورسول الله.
وقال (قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جميعا) الأعراف 158 ، و(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ)
(4)الايمان بأن عيسى عبد الله ورسوله .
قال الله (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ) و(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا)
(5)الايمان بأن القرآن من عند الله وبأحكامه وأخباره .
وقال (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة 85
(6) الايمان بالبعث والجزاء،الجنة والنار
وقال الله(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ )
(7)الايمان بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت عليه.
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء136
التصديق بوجود الملائكة وان منهم رسلا كجبريل ، وبالكتب الذي انزلت قبل القران كالتوراة والانجيل .
-تلك هي القواعد الاساسية والاصول للايمان ،
فمن اتصف بها جميعا صار مؤمنا، ومن أخلّ بواحدة منها سقط عنه الايمان:
التصديق بأن الله هو الاله الواحد، والتصديق بصفاته ، وبأن محمدا نبي ورسول ،وأن عيسى عبد الله ورسوله، وبالقرآن وآياته ، والتصديق بالملائكة والرسل والكتب التي أنزلت اليهم ،وبيوم البعث والحساب.
لوازم الايمان ، ونواقضه :
(1)أن تكون عبدا لله تطيعه ولا تستكبر.
قال الله (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ، وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا)النساء172
(2)طاعة الرسول وتوقيره وحبه .
قال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) محمد 33
وقال (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) الحجرات 2
(3)تعظيم الله وتعظيم آيات الله فلا يستهزأ بها ولا يسخر منها .
وقال (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) التوبة 65-66
وقال (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ) التوبة 74
(4)حب الله ورسوله والمؤمنين والصالحين .
وقال (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ )
وقال (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران 31
(5)إقامة الصلاة.
(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ)المدثر
وقوله ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) النور
(6) إيتاء الزكاة .
قال الله (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين )
(7)التوكل على الله .
قال (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) المزمل
(8) لايخالط قلب المؤمن الشك والمرض .
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) الحجرات
_____
الايمان يزيد وينقص :
والإيمان هو معنىً في القلب ، ويصدقه اللسان والجوارح والأعمال.
يزيد في القلب ويزيد بالطاعة وفي الاعمال ،
وينقص في القلب وينقص في العمل الصالح .
قال الله (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) و(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
وقال (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)
وقال (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ)
متى تكون المعصية كفرا ؟
ولأن الايمان يزيد وينقص بالمعصية ، إلَّا أن قد تكون المعصية كفرا ، فمتى تكون كفرا؟
الجواب :حينما تكون انكارا للعبودية فيسقط معها الايمان كله فهو مرتبط بكونه ضد الجحود والانكار .
ويكون مصدرها القلب ،
أما حين تكون المعصية مصدرها الشهوة أو الغفلة والنسيان أو الجهل فتكون ذنبا يُجْزَى به سوءاً أو يُغْفَر له.
فغفر الله لآدم ،ولكنه لعن ابليس ،
ورغم أن المعصية عامل مشترك بين آدم وابليس ، فقد حكم ووصف الله أحدهما بالكفر ولم يكفّر الآخر ؟
ولاحظ أن الله لم يعجل حتى تم سؤال الاثنين عن معصيتهما أمر ربهما ،
فجحد أحدهما الأمر وهو ابليس ، وأقر الآخر بالمعصية وهو آدم،
فهذا هو الفرق بين معصية الكافر وذنب المؤمن ؟
قال تعالى (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ )
فأجاب ابليس

لكن مع آدم ، (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ) ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا )
فمن عصى ربه ليس بالضرورة أن يوصف بأنه من العاصين ،
فقال عن آدم (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى . ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طه،
في المقابل قال عن ابليس (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ) فجاء بصيغة الفعل في حالة آدم ، وجاء بالصيغة الاسمية في حالة ابليس
التكذيب والجحود والكفر ضد الايمان
(وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ )
التكذيب مرادف الكفر والحجود .
(وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنعام
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) البقرة
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) آل عمران
(وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ)الملك
والشرك كفر لأنه كفر بالتوحيد
..
يتبع
التعديل الأخير: