A
Admin
أحاديث مشهورة لكنها كذب على النبي .
مشاهدة المرفق 176قال ابن الجوزي :
"لما لم يمكن أحداً أن يدخل في القرآن ما ليس منه، أخذ أقوامٌ يزيدون في حديث رسولِ اللهِ، ويضعون عليه ما لم يقل، فأنشأ الله علماء يذبُّونَ عن النقل، ويوضَحونَ الصحيح، ويفضحون القبيح".
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من الكذب عليه فقال " من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار " راوه البخاري،
وفي رواية «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» حديث متواتر .
الحديث الاول : " أنا أفصح من نطق بالضاد "
قال الزركشي (ت 794 هـ) : قال شيخنا عماد الدين بن كثير في تفسيره ولا أصل له
...
الحديث الثاني : " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ".
لا أصل له.
وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في " القاعدة الجليلة ". ومما لا شك فيه أن جاهه صلى الله عليه وسلم ومقامه عند الله عظيم، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: {وكان عند الله وجيها} ، ومن المعلوم أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى، فهو بلا شك أو جه منه عند ربه سبحانه وتعالى،
ولكن هذا شيء والتوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم شيء آخر، فلا يليق الخلط بينهما كما يفعل بعضهم، إذ أن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم
يقصد به من يفعله أنه أرجى لقبول دعائه، وهذا أمر لا يمكن معرفته بالعقل إذ أنه من الأمور الغيبية التي لا مجال للعقل في إدراكها فلابد فيه من النقل الصحيح الذي تقوم به الحجة، وهذا مما لا سبيل إليه البتة،
فإن الأحاديث الواردة في التوسل به صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين: صحيح وضعيف،
أما الصحيح فلا دليل فيه البتة على المدعى مثل توسلهم به صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، وتوسل الأعمى به صلى الله عليه وسلم فإنه توسل بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بجاهه ولا بذاته صلى الله عليه وسلم،
ولما كان التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى غير ممكن كان بالتالي التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غير ممكن وغير جائز.
( المصادر : اللالئ المنثورة في الأحاديث المشهورة للزركشي \ سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني )
والى اللقاء متجدد باذن الله .
التعديل الأخير: