A
Admin
ليس العبرة بحسن الختام هو النطق بالشهادة والتلفظ بها ،
وإنما العبرة بما مات عليه المرء من حسن المعتقد والدين الخالص والقلب السليم ، والعمل الصالح .
وبعض المسلمين يغتر بما ورد في الأخبار مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ".
ولنا ما قاله الله عز وجل ( حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِيٓ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ . ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ عَصَيۡتَ قَبۡلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ )
يونس 90 - 91 .
والشاهد قوله تعالى ( ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)
اذن لابد من أمرين مع شرط ، الأول : الايمان المخلص والثاني :العمل الصالح ، والشرط : قبل حضور الموت ، وقد بلغت الآية نهاية البيان حين استعلمت لفظ "الغرق " بدلا من الموت فلم تقل" حتى اذا أدركه الموت " .
كما يظن البعض أن الخاتمة هي التي تسبق لحظات خروج الروح وحضور الموت فحسب ،
والحقيقة ان الخاتمة قد تكون عبر سنوات سابقة .
آيات وعلامات حسن الخاتمة
1. أن يكون المرء صادق الحديث وأن يقوم بشهادة الحق ولو على الوالدين والأقربين .
2.والمحافظة على الصلاة في المساجد قال تعالى ( إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ ) براءة 18 .
3. والتوبة من المعاصي والفواحش والحزن والندم على السيئات ، قال الله تعالى ( وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ) النور 31 .
قول المناوي في علامات حسن الخاتمة :
قال في "فيض القدير شرح الجامع الصغير " :
وأنّ كلما أذنبت ذنبا تبت منه ،كان ذلك علامة حسن الخاتمة وأنك تموت على الإيمان حقا..
ومن مات وهو يطلب العلم ، فذلك دليل على حسن الخاتمة فيكون من الشهداء .
" وأنّ التفقه في الدين، علامة على حسن الخاتمة..
"وإذا أراد الله بعبد خيرا " أي عظيما جدا كما يفيده التنكير " استعمله على قضاء حوائج الناس " أي ثم ألهمه القيام بحقها والوفاء بما استعمل عليه فمن وفقه الله لذلك فقد أنعم عليه بنعم جليلة يلزمه الشكر عليها وذلك علامة حسن الخاتمة ،
لكن الأمر كله على النية والعمل لوجه الله تعالى لا الغرض ولا لعرض وإلا انعكس الحال فاعلم ذلك فإنه لا بد منه " .
التعديل الأخير: