ما الجديد

النهاردة الجمعة لا تنس سورة الكهف

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع yasma
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

مزيد من الموضوعات ل yasma

FB_IMG_1733436963828.webp

فأردتُّ.. فأردنا .. فأراد ربك : في سورة الكهف
ذكرت هذه الكلمات الثلاث قال تعالى
في الآية الأولى عن السفينة : ] أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا [ ( ) .
حيث أضاف عيب السفينة إلى نفسه رعاية للأدب ، لأنها لفظة عيب فتأدب ، بأن لم يسند الإرادة فيها إلا إلى نفسه
الآية الثانية قال الله تعالى فيها عن الغلام : ] وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا . فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا [ ( ) .
( فأردنا ) وكأنه أضاف القتل إلى نفسه ، والتبديل إلى الله ، والأشد كمال العقل والخلق ، فأبدلهما الله تعالى ابنة ، فتزوجها نبي ، فولدت له اثنا عشر غلاماً كلهم أنبياء .
والآية الثالثة تتحدث عن الجدار قال الله تعالى : ] وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا [ ( ) .
حيث أسند الإرادة في الجدار إلى الله ، لأنها في أمر مستأنف في زمن طويل ، وغيب من الغيوب ، فحسن إفراد هذا الموضع بذكر الله تعالى ، وإن كان الخضر ـ ـ أراد ذلك ، فالذي أعلمه هو الله أن يريده .
وقيل : لما كان ذلك خيراً كله أضافه إلى الله تعالى .
وقيل : أسند الإرادة إلى الله تعالى ههنا لأن بلوغهما الحلم لا يقدر عليه إلا الله ] فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا [
والله أعلم( ).

ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى