ما الجديد

معنى " اليوم أكملت لكم دينكم "

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Admin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

معنى الدين ومعنى الإسلام ‌ٱلۡيَوۡمَ ‌أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَامَ دِينٗا سورة المائدة الآية...

مزيد من الموضوعات ل Admin

A

Admin

33f2bee76407da0e6d493bc43edf0559.jpg


معنى الدين ومعنى الإسلام


‌ٱلۡيَوۡمَ ‌أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَامَ دِينٗا
سورة المائدة الآية رقم 5 .

الدين والايمان يكمل وينقص :

قوله تعالى: (اليوم ‌أكملت ‌لكم دينكم) وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان بمكة لم تكن إلا فريضة الصلاة وحدها، فلما قدم المدينة أنزل الله الحلال والحرام إلى أن حجّ، فلما حج وكمل الدين نزلت هذه الآية:" اليوم ‌أكملت ‌لكم دينكم" الآية.
روى ائمة الحديث عن طارق بن شهاب قال :
( جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرءونها لو علينا أنزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا،
قال: وأي آية؟
قال:" اليوم ‌أكملت ‌لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه والمكان الذي أنزلت فيه ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة في يوم جمعة). لفظ الامام مسلم، وعند النسائي "ليلة جمعة".
وقال القرطبي : نزلت بعد العصر في حجة الوداع سنة عشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة على ناقته العضباء فكاد عضد الناقة ينقد من ثقلها فبركت.
و" اليوم" قد يعبر بجزء منه عن جميعه، وكذلك عن الشهر ببعضه، تقول: فعلنا في شهر كذا كذا وفي سنة كذا كذا، ومعلوم أنك لم تستوعب الشهر ولا السنة، وذلك مستعمل في لسان العرب والعجم.​


معنى الدين :

والدين عبارة عن الشرائع التي شرع وفتح لنا، وسورة المائدة نزلت نجوما وآخر ما نزل منها هذه الآية، ولم ينزل بعدها حكم، قاله ابن عباس والسدي.
وقال الجمهور: المراد معظم الفرائض والتحليل والتحريم، قالوا: وقد نزل بعد ذلك قرآن كثير، ونزلت آية الربا، ونزلت آية الكلالة إلى غير ذلك، وإنما كمل معظم الدين وأمر الحج، إذا لم يطف معهم في هذه السنة مشرك، ولا طاف بالبيت عريان، ووقف الناس كلهم بعرفة.
قوله تعالى:" وأتممت عليكم نعمتي"
أي بإكمال الشرائع والأحكام وإظهار دين الإسلام كما وعدتكم، إذ قلت: ولأتم نعمتي عليكم 150] البقرة: 150] وهي دخول مكة آمنين مطمئنين وغير ذلك مما انتظمته هذه الملة الحنيفية إلى دخول الجنة في رحمة الله تعالى.
الطاعات كلها هي دين وإيمان وإسلام.

وقيل : أنه أراد بقوله:" اليوم أكملت لكم دينكم" أنه وفقهم للحج الذي لم يكن بقي عليهم من أركان الدين غيره، فحجوا، فاستجمع لهم الدين أداء لأركانه وقياما بفرائضه، فإنه يقول عليه السلام: (بني الإسلام على خمس) الحديث. وقد كانوا تشهدوا وصلوا وزكوا وصاموا وجاهدوا واعتمروا ولم يكونوا حجوا، فلما حجوا ذلك اليوم مع النبي صلى الله عليه وسلم أنزل الله تعالى وهم بالموقف عشية عرفة" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" فإنما أراد أكمل وضعه لهم وفي ذلك دلالة على أن الطاعات كلها دين وإيمان وإسلام.

قوله تعالى:" ورضيت لكم الإسلام دينا"

أي أعلمتكم برضاي به لكم دينا، فإنه تعالى لم يزل راضيا بالإسلام لنا دينا، فلا يكون لاختصاص الرضا بذلك اليوم فائدة إن حملناه على ظاهره.
وقيل: المعنى ورضيت عنكم إذا انقدتم لي بالدين الذي شرعته لكم. ويحتمل أن يريد" رضيت لكم الإسلام دينا" أي ورضيت إسلامكم الذي أنتم عليه اليوم دينا باقيا بكماله إلى آخر الآية لا أنسخ منه شيئا. والله أعلم.
و" الإسلام" في هذه الآية وهو الذي يفسر في سؤال جبريل للنبي عليهما الصلاة والسلام، وهو الإيمان والأعمال والشعب.

والصلاة تسمى ايمان :
قلت قد اطلق الله على الصلاة "الايمان " في قوله تعالى (وَمَا كَانَ ٱللَّهُ ‌لِيُضِيعَ إِيمَاٰنَكُمۡ ) البقرة 143 .
في مسألة تبديل وتغيير قبلة الصلاة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام وقد توفى بعض المؤمنين وهم يصلون الى المسجد الأقصى فحزن أقاربهم واخوانهم فأخبرهم الله تعالى أن الله لن يضيع أجر صلاتهم وسيجزيهم عليها .
وقد سبق الحديث عن أن الايمان يزيد بالطاعات وينقص بتركها وارتكاب المعاصي .
 
عودة
أعلى