ما الجديد

نور المؤمنين في الدنيا والآخرة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Admin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حاجة الانسان والمؤمن الى نور اللهمَّ اجعَل فِي قَلبِي ‌نُورًا، وَفِي بَصَرِي ‌نُورًا، وَفِي سَمعِي ‌نُورًا، وَاجعَل لِي نُورًا، وهو دعاء مأثور متفق عليه عن...

مزيد من الموضوعات ل Admin

A

Admin

نور المؤمنين

حاجة الانسان والمؤمن الى نور

اللهمَّ اجعَل فِي قَلبِي ‌نُورًا، وَفِي بَصَرِي ‌نُورًا، وَفِي سَمعِي ‌نُورًا، وَاجعَل لِي نُورًا، وهو دعاء مأثور متفق عليه عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
والنور هو الكاشف لحقيقة الأشياء مادية كانت أو معنوية، فيعلم خيرها وشرها وهو الذي يهدي للطريق الصواب والصحيح .
والنور نحتاجه في الدنيا وكذلك يوم القيامة .

مصدر النور :

النور من الله رب العالمين ، فالله نور السموات والأرض ، وكما أن للشمس والقمر والنجوم والنار نورا يستضاء بها ، وللعيون والأبصار نورا ، فكذلك كتاب الله وهو أعظم الأنوار وأوضحها وأوسعها وأشملها .
والاسلام نور، قال تعالى " أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على ‌نور من ربه ".
ومحمد صلى الله عليه وسلم نور قال تعالى " وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا " [الأحزاب: 46].
والعلوم بكافة أنواعها وتصنيفاتها نور .
قال الله تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُم بُرۡهَٰنٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ ‌نُورٗا مُّبِينٗا ) النساء 174.
وقال (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ ‌نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ) الحديد 28
وقال (أَوَمَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ ‌نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰاتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ) الأنعام

الله نور السماوات والأرض:​

وقال ( ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰاوَٰاتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَاٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبٞ دُرِّيّٞ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٖ مُّبَٰرَكَةٖ زَيۡتُونَةٖ لَّا شَرۡقِيَّةٖ وَلَا غَرۡبِيَّةٖ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارٞ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٖۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ .) سورة النور
نور على نور ، فكذلك براهين الله تعالى واضحة، وهي برهان بعد برهان، وتنبيه بعد تنبيه.أو أن القرآن نور بعد نور آيات السماء ودلائل خلقها وخلق الأرض والناس .

أسباب نور المؤمن:

1- ذكر الله كثيرا "تلاوة الكتاب "
2- الصلاة في المساجد .
3- ايتاء الزكاة .
4- التقوى والاخلاص .
5- يزداد النور بزيادة الطاعات .

قال الله تعالى بعد أن ذكر أنه نور السموات والأرض ،
( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ) فمساجد الله هي نور الله في الأرض وبها يحصل المؤمن نوره وعليه فإن الصلاة في المساجد هي من أعظم وأسباب تحصيل النور في الدنيا والأخرة .
ثم قال ( رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰارُ . لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ . وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰالُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةٖ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـٔٗا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰاهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ . أَوۡ كَظُلُمَٰاتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَاهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰاتُ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَاهَا وَمَن لَّم يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ ) سورة النور

نور عام ونور خاص :

كما لله رحمة عامة للناس والخلق أجمعين ، ورحمة أخرى خاصة للمؤمنين ،
فإن لله نور عام جعله لكل العالمين كافة فقال " هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِيَآءٗ وَٱلۡقَمَرَ ‌نُورٗا" " ،وقال (وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ ‌لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰاتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ ).
ثم لله نور خاص جعله لمن يشاء من عباده فقال " يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُ" .

نور المؤمنين يوم القيامة :

يغشى الناس يوم القيامة ظلمة قال الماوردي: أظنها بعد فصل القضاء
قال الله عز وجل (يَوۡمَ تَرَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰاتِ يَسۡعَىٰ ‌نُورُهُم بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰانِهِم بُشۡراكُمُ ٱلۡيَوۡمَ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ )
والمنافق يسلب منه نوره :


(يَوۡمَ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰافِقُونَ وَٱلۡمُنَٰافِقَٰاتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن ‌نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗا فَضُرِبَ بَيۡنَهُم بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَٰاهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ . يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ) الحديد 14

يعطي الله المؤمنين نورا يوم القيامة على قدر أعمالهم يمشون به على الصراط، ويعطي المنافقين أيضا نورا خديعة لهم، دليله قوله تعالى: (وهو خادعهم) وقيل: إنما يعطون النور، لأن جميعهم أهل دعوة دون الكافر، ثم يسلب المنافق نوره لنفاقه.
وقيل: بل يستضئ المنافقون بنور المؤمنين ولا يعطون النور، فبينما هم يمشون إذ بعث الله فيهم ريحا وظلمة فأطفأ بذلك نور المنافقين، فذلك قوله تعالى: (ربنا أتمم لنا نورنا) يقوله المؤمنون، خشية أن يسلبوه كما سلبه المنافقون،
فإذا بقي المنافقون في الظلمة لا يبصرون مواضع أقدامهم قالوا للمؤمنين: (انظرونا نقتبس من نوركم). (قيل ارجعوا وراءكم) أي قالت لهم الملائكة (ارجعوا)إلى الموضع الذي أخذنا منه النور فاطلبوا هنالك لأنفسكم نورا فإنكم لا تقتبسون من نورنا. فلما رجعوا وانعزلوا في طلب النور (فضرب بينهم بسور) أي بين المؤمنين والمنافقين ،والسور حاجز بين الجنة والنار.

الكافر يسلب نور عينيه يوم القيامة :

يحشر الكافر يوم القيامة أعمى البصر والبصيرة ، جزاء لأنه أعمى نفسه يوم الدنيا عن آيات ودلائل الله وكتبه ، والجزاء من جنس العمل .
قال اله (وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ ‌أَعۡمَىٰ .قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا .قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ) طه
وقال (وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِۦٓ ‌أَعۡمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ ‌أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلٗا )الاسراء
...........................
 
التعديل الأخير:
جزاك الله خير يا رب
 
عودة
أعلى