- إنضم
- Nov 16, 2021
- المشاركات
- 775
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 18
اعلم أن الناس قد اختلفوا في حكم التأبين تبعا لتعريفه ومعناه ومقصوده
ذكر لسان العرب في معنى التأبين : حدِيثِ ابْنِ أَبي هَالَةَ فِي صِفَةِ مَجْلِسِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: مجلِسُه مجلسُ حِلْمٍ وحيَاءٍ لَا تُرْفَعُ فِيهِ الأَصْواتُ وَلَا تُؤْبَنُ فِيهِ الحُرَمُ ،
أَي لَا تُذْكَر فِيهِ النساءُ بقَبيح، ويُصانُ مجلسُه عَنِ الرَّفَث وَمَا يَقْبُحُ ذِكْرُه.
يُقَالُ: أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إِذَا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء، فَهُوَ مأْبُونٌ، وَهُوَ مأْخوذ مِنَ الأُبَن، وَهِيَ العُقَدُ تكونُ فِي القِسيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بِهَا
عن أَبي ذرٍّ: أَنه دَخَل عَلَى عُثْمان بْنِ عَفَّانَ فَمَا سَبَّه وَلَا أَبَنه ـ أَي مَا عابَه .
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ .
و قَالَ مُتمِّم بْنُ نُوَيرة :
" لعَمري وَمَا دَهري بتأْبين هالكٍ، … وَلَا جَزِعاً مِمَّا أَصابَ فأَوْجعَا " ،
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ إِذَا ذكَرْتَه بَعْدَ مَوْتِهِ بِخَيْرٍ؛ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ إِذَا ذَكَرْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ ،
وَقَالَ شَمِرٌ: التَّأْبينُ، الثَّناءُ عَلَى الرَّجُلِ فِي الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ .
ذكر محاسن الموتى في الشرع والثناء عليهم وهو أصل التأبين ومنه ذكر المناقب
والدليل حديث أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال : مَرُّوا بِجَنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " وَجَبَتْ ".
ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ : " وَجَبَتْ ".
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَجَبَتْ؟
قَالَ : " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ ."
الكذب في المدح على الميت وذكر ما ليس فيه من خصال خير أو أعمال صالحة .
أصله في الشرع حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَكِنْ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ) يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ . رواه البخاري (1296) .
قد ذكر الحافظ في "الفتح" أن قوله : ( يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ ) هو من كلام الزهري .
وقلت : التوجع والتحزن لم ينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو فعله كما فعل الأنبياء والرسل ،
مالم يقل كلاما فيه اثم أو يظهر عدم الرضا بقضاء الله .
أما إذا كانت الرثاء تهيج المصائب بالمصائب وتدعو إلى النياحة وتحرك أحوال أقارب الميت حتى يشتغلوا بالنياحة والصياح فلا ينبغي ذكرها ولا ينبغي قراءتها عندهم؛ لأن هذا يسبب مشاكل ويفضي إلى محرمات فلا يفعل.
والفاسق يصبح صالحا وهكذا .
التأبين في اللغة :
ذكر لسان العرب في معنى التأبين : حدِيثِ ابْنِ أَبي هَالَةَ فِي صِفَةِ مَجْلِسِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: مجلِسُه مجلسُ حِلْمٍ وحيَاءٍ لَا تُرْفَعُ فِيهِ الأَصْواتُ وَلَا تُؤْبَنُ فِيهِ الحُرَمُ ،
أَي لَا تُذْكَر فِيهِ النساءُ بقَبيح، ويُصانُ مجلسُه عَنِ الرَّفَث وَمَا يَقْبُحُ ذِكْرُه.
يُقَالُ: أَبَنْتُ الرجلَ آبُنُه إِذَا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء، فَهُوَ مأْبُونٌ، وَهُوَ مأْخوذ مِنَ الأُبَن، وَهِيَ العُقَدُ تكونُ فِي القِسيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بِهَا
عن أَبي ذرٍّ: أَنه دَخَل عَلَى عُثْمان بْنِ عَفَّانَ فَمَا سَبَّه وَلَا أَبَنه ـ أَي مَا عابَه .
قَالَ ابْنُ الأَعرابي: مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ .
و قَالَ مُتمِّم بْنُ نُوَيرة :
" لعَمري وَمَا دَهري بتأْبين هالكٍ، … وَلَا جَزِعاً مِمَّا أَصابَ فأَوْجعَا " ،
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ إِذَا ذكَرْتَه بَعْدَ مَوْتِهِ بِخَيْرٍ؛ وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ إِذَا ذَكَرْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ ،
وَقَالَ شَمِرٌ: التَّأْبينُ، الثَّناءُ عَلَى الرَّجُلِ فِي الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ .
التأبين بين الثناء والبدعة
ذكر محاسن الموتى في الشرع والثناء عليهم وهو أصل التأبين ومنه ذكر المناقب
والدليل حديث أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال : مَرُّوا بِجَنَازَةٍ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " وَجَبَتْ ".
ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ : " وَجَبَتْ ".
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَجَبَتْ؟
قَالَ : " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ ."
رواه البخاري
التابين وذكرى الأربعين والذكرى السنوية فهو من البدعة
تحديد يوم معين لذكر محاسن الميت فهو بدعة لم يحدث في عهد النبوة والسلف .الكذب في المدح على الميت وذكر ما ليس فيه من خصال خير أو أعمال صالحة .
رثاء الميت والتأبين
الرثاء هو بكاء الميت بعد موته ومدحه والثناء عليه ، وكذلك إذا نظمت فيه الأشعار .أصله في الشرع حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَكِنْ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ) يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ . رواه البخاري (1296) .
قد ذكر الحافظ في "الفتح" أن قوله : ( يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ ) هو من كلام الزهري .
وقلت : التوجع والتحزن لم ينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو فعله كما فعل الأنبياء والرسل ،
مالم يقل كلاما فيه اثم أو يظهر عدم الرضا بقضاء الله .
التأبين عند الفقهاء
ابن باز وحكم رثاء الميت
قال : هذا فيه تفصيل: إذا كان الرثاء من باب ذكر محاسن الميت بما يشوق إلى التأسي به والاقتداء به في الأعمال الطيبة من الجود والكرم والجهاد في سبيل الله وإنكار المنكر والدعوة إلى الخير فذكر هذا في المراثي ينفع المسلمين ولا يضرهم ويرتاح له كل مؤمن،أما إذا كانت الرثاء تهيج المصائب بالمصائب وتدعو إلى النياحة وتحرك أحوال أقارب الميت حتى يشتغلوا بالنياحة والصياح فلا ينبغي ذكرها ولا ينبغي قراءتها عندهم؛ لأن هذا يسبب مشاكل ويفضي إلى محرمات فلا يفعل.
جواب الألباني في سؤال عن الرجل يموت فيجتمعون بعد موته بذكرون مناقبه فما حكم الشرع ؟
قال: هذا متحدث عنه في كتب البدع أنها من البدع وهي بالنسبة لما يقع فيها من المحرمات لأنه يبالغ فيها في مدح الفقيد وذكر مالبس فيه ،البحيل يصبح كريما ،والفاسق يصبح صالحا وهكذا .