yasma
مراقب المنتدى
- إنضم
- Nov 16, 2021
- المشاركات
- 3K
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 38
شكر المعروف ومكافأة فاعله
قال الله تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾[1].
إن من دوافع استمرار فعل الخير وصنع المعروف في المجتمع، أن يذكر لصاحب المعروف معروفه وأن يشكر عليه.
وقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - الثناءَ على صاحب المعروف والاعتراف بفضله نوعًا من الشكر لله تعالى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لا يشكر الناس، لا يشكر الله»[2].
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يشكر الناس، لم يشكر الله»[3].
وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على مكافأة المعروف والشكر لصاحبه، وعرف الصحابة - رضي الله عنهم - منه هذا الخلق الكريم طول حياته صلى الله عليه وسلم، فكان يقبل الهدية وكان يهدي في مقابلها ما هو أكبر منها.
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها[4].
وقد شفع صلى الله عليه وسلم فعله بقوله فحض على ذلك.
عن جابر بن عبدالله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صُنِع إليه معروف فليجزه فإن لم يجد ما يجزه، فليثنِ عليه، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره»[5].
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا، فادعوا له حتى يعلم أن قد كافأتموه»[6].
وبهذا يوجه صلى الله عليه وسلم، إلى المكافأة المادية حيث أمكن ذلك، فإن لم يكن، فالدعاء مكافأة وأي مكافأة.
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صُنِع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ في الثناء»[7].
[1] سورة الرحمن، الآية (60).
[2] أخرجه أبو داود برقم (4811) والترمذي (1954).
[3] أخرجه الترمذي برقم (1955).
[4] أخرجه البخاري برقم (2568).
[5] أخرجه أبو داود برقم (4813) والترمذي (2034) والبخاري في الأدب المفرد (215).
[6] أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (216).
[7] أخرجه الترمذي برقم (2035).
[2] أخرجه أبو داود برقم (4811) والترمذي (1954).
[3] أخرجه الترمذي برقم (1955).
[4] أخرجه البخاري برقم (2568).
[5] أخرجه أبو داود برقم (4813) والترمذي (2034) والبخاري في الأدب المفرد (215).
[6] أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (216).
[7] أخرجه الترمذي برقم (2035).