- إنضم
- Nov 16, 2021
- المشاركات
- 775
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 18
الكِبْرِياء :
من مادة كبر ،
وَيُقَالُ كَبُرَ بِالضَّمِّ يَكْبُرُ أَي عَظُمَ، فَهُوَ كَبِيرٌ. ابْنُ سِيدَهْ: الكِبَرُ نَقِيضُ الصِّغَرِ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فَهُوَ كَبِيرٌ وكُبَار وكُبَّار، بِالتَّشْدِيدِ إِذَا أَفرط،
واسْتَكْبَر الشيءَ: رَآهُ كَبِيرًا وعَظُمَ عِنْدَهُ؛ عَنِ ابْنِ جِنِّيٍّ.
قلت : واستكبر فلان: رأى نفسه كبيرا وعظيما .
قال اللَّيْثُ: المُلوك الأَكابِرُ جَمَاعَةُ الأَكْبَرِ.
ومنه في التنزيل "ربنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ".
والكبرياء : العَظَمة وَالْمُلْكُ ،
وَقِيلَ: هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ كَمَالِ الذَّاتِ وَكَمَالِ الْوُجُودِ وَلَا يُوصَفُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُمَا فِي الْحَدِيثِ، وَهُمَا مِنَ الكِبْرِ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْعَظَمَةُ.
قلت :ومنه قول المؤذن " الله أكبر " وفي التنزيل " كبره تكبيرا " فتقول في الأذكار "الله أكبر " .
وكُبْرُ [كِبْرُ] الشَّيْءِ أَيضاً: مُعْظَمُهُ . قال ابْنُ سِيدَهْ: والكِبْرُ مُعْظَمُ الشَّيْءِ، بِالْكَسْرِ، ومنه َقَوْلُهُ تَعَالَى : " وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ"
؛ قَالَ ثَعْلَبٌ: يَعْنِي مُعْظَمَ الإِفك .
ابْنُ الأَنباري: الكِبْرِياء الْمُلْكُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى على لسان فرعون لموسى وهارون : " وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ ".
قال ابْنُ سِيدَهْ: الكِبْر، بِالْكَسْرِ، وَالْكِبْرِيَاءُ : الْعَظَمَةُ وَالتَّجَبُّرُ .
قال تعالى في خاتمة الجاثية ( فَلِلَّهِ ٱلۡحَمۡدُ رَبِّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَرَبِّ ٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِينَ . وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ )
قال مجاهد: الكبرياء يعني السلطان. أي : هو العظيم الممجد، الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه.
وقد ورد في الحديث الصحيح: "يقول الله تعالى العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدا منهما أسكنته ناري"،
قال مجاهد: يعني السلطان. أي: هو العظيم الممجد، الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه.
لذا وعلى ما تقدم فإن معنى " وله الكبرياء في السموات والأرض " : وكل كبير وعظيم في السموات والأرض خاضع لله ،
ولا جرم أن هذا القول جاء في ختام سورة سماها الله " الجاثية " حيث يقول فيها " ولله ملك السموات والارض ويوم تقوم الساعة ..وترى كل أمة جاثية" ، فحق القول ان الكبرياء لله عملا وصدقا .
التعديل الأخير: